السبت، 27 أبريل 2024 02:57 صـ
صوت العالم

    رئيس التحرير عصام الدين راضى

    اقتصاد

    خلال مناقشة أهداف وثيقة ”سياسة ملكية الدولة بمعلومات الوزراء

    مطالب بزيادة المشاركة بين القطاعين العام والخاص

    خلال الاجتماع
    خلال الاجتماع


    عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، جلسة موسعة لمناقشة أهداف وثيقة "سياسة ملكية الدولة" بقطاع الصناعات الهندسية، بحضور عدد من شركات القطاع الخاص والأعمال العام والهيئة العربية للتصنيع، في سابع ورش عمل "حوار الخبراء".

    وشهدت الجلسة، استعراض أهداف وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، وآلياتها المختلفة نحو زيادة المشاركة بين القطاعين العام والخاص، وأبرز الأنشطة المقترحة في ذلك الإطار داخل قطاع الصناعات الهندسية، في إطار رصد لمختلف التحديات داخل القطاعين العام والخاص بشكل عام، وتوصيات المؤسسات الدولية للنهوض بالأداء، وبما ينعكس على زيادة معدلات النمو والتشغيل.
    وطرح المهندس "بسيم يوسف"، رئيس مجلس إدارة شركة النصر لصناعة المحولات والمنتجات الكهربائية "الماكو"، عددًا من المقترحات لزيادة دعم مستهدفات وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، من خلال تعزيز دعم مجالات البحث والتطوير والتسويق، كعوامل أساسية محفزة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، بجانب تهيئة المناخ التشريعي وزيادة ضمانات وحوافز الاستثمار، في ظل وجود رغبة واضحة داخل صفوف المستثمرين في مجال الصناعات الهندسية لزيادة معدلات الاستثمار.
    وأشاد الدكتور "أحمد فكري"، العضو المنتدب للشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية، بدور الصندوق السيادي المصري في زيادة الاستثمارات بقطاع صناعات السكك الحديدية، مضيفًا أن ذلك الأمر يساهم في تشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته أيضًا بذلك القطاع، وتحقيق مستهدفات وثيقة "ملكية الدولة" نحو التخارج من مجال صناعة السيارات ووسائل النقل خلال 3 سنوات، لتتيح الفرصة للقطاع الخاص لضخ المزيد من رؤوس الأموال.

    ولفت المهندس "عمرو أبو فريخة"، الرئيس التنفيذي لشركة طنطا موتورز، إلى أهمية تقييم الأصول المملوكة للدولة، والمطروحة للمشاركة بين القطاعين العام والخاص ضمن مستهدفات الوثيقة، وذلك وفقًا لأوضاع السوق وحجم نشاطه وحركة الطلب، وذلك لضمان تعظيم العائد على الشراكة بين الطرفين، مطالبًا بزيادة دعم سياسات تفضيل المنتج المحلي، بما ينعكس على زيادة توسع استثمارات القطاع الخاص المصري.
    وطالب المهندس "رأفت الخناجري"، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات المغذية للسيارات، بزيادة معدلات إصدار "الرخصة الذهبية" لكافة مشروعات القطاع الخاص، كعامل محفز لسرعة ضخ الاستثمارات، خاصة بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء عن بدء منح "الرخصة الذهبية" للمشروعات، كرخصة واحدة تمنح للمشروعات الجديدة بهدف تسريع بدء النشاط الإنتاجي والاستثماري، ولا تحتاج موافقات من جهات مختلفة.
    وقال اللواء "عصام عرفة"، رئيس مجلس إدارة مصنع المحركات بالهيئة العربية للتصنيع، إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص مطلوبة في ظل ما يشهده العالم من انطلاق للثورة الصناعية الرابعة ذات الاستثمارات التكنولوجية العالية، مضيفًا أن الهيئة ضخت استثمارات إضافية لزيادة طاقتها الإنتاجية من الطلمبات المطلوبة ضمن مستهدفات مبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى، عبر تدشين مركز تصنيع رقمي باستثمارات ضخمة، بما يشير إلى ضرورة المشاركة لتعظيم العائد على تلك الاستثمارات، ومطالبًا بزيادة برامج دعم التعليم الفني لتخريج دفعات قادرة على قيادة العمل في ظل التحديات التكنولوجية الجديدة.


    وطالب المهندس "عبد الصادق عبد الرحيم"، رئيس مصنع "قادر" للصناعات المتطورة، بإبقاء تواجد الدولة في مجال صناعة السفن مع تخفيض استثماراتها في ذلك المجال، مشيرًا إلى وجود 50 شركة خاصة على استعداد للمشاركة بقوة باستثماراتها في ذلك المجال، مؤكدًا على أهمية تبني القطاع الخاص لنهج الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء المدارس التكنولوجية، وكان آخرها توقيع اتفاقية بين الوزارة و5 شركات خاصة لإنشاء مدرسة فنية تكنولوجية بالقاهرة، بجانب مشروعين آخرين بمدينة العبور.
    وقالت المهندسة "غادة الجندي"، المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة بالهيئة العربية للتصنيع، إنه من الضروري الحفاظ على تواجد الدولة في مجالات التصنيع بقطاع الطاقة المتجددة مع زيادة استثماراتها، في ظل هدف الدولة نحو زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادرها الجديدة والمتجددة بنسبة 42% بحلول 2045 ارتفاعًا من 20 % حاليًا، لافتة إلى أن ذلك النشاط يحتاج إلى حجم كبير من الإنتاج في وقت قصير وبتكنولوجيات متطورة، قد لا يتحمل القطاع الخاص تكلفتها العالية، خاصة في مجال إنتاج توربينات الرياح والألواح الشمسية، مؤكدة أن دعم عمل القطاع الخاص لتعميق التصنيع المحلي في ذلك الإطار، يحتاج إلى زيادة فرص الاستثمار في الرمال البيضاء، لزيادة الإنتاج المحلي من الزجاج والألمونيوم ومكونات السيليكون المطلوبة لصناعات الطاقة المتجددة.
    وفيما قال "أشرف أحمد"، نائب رئيس شركة "السويدي" للكابلات، إن وجود آليات واضحة للشراكة مع المستثمر الأجنبي سيساعد على زيادة الثقة بالسوق المصري، أكد "يحيى شنقير"، رئيس قطاع الطاقة المتجددة بشركة "السويدي"، على أهمية زيادة استثمار القطاع الخاص في مجالات الطاقة المتجددة، في ظل نجاح ذلك التوجه ضمن تحركات الدولة لمواجهة العجز في إنتاج الكهرباء قبل سنوات.
    ومن جانبها، قالت "شيماء عليبة"، رئيس مجلس إدارة شركة "سويك انفينيتي" للمقاولات، إن هناك قرارات تحفيزية كثيرة صدرت خلال الفترة الماضية لتشجيع القطاع الخاص، مضيفة أن الفترة المقبلة تحتاج إلى زيادة تعزيز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضم القطاع غير الرسمي للمنظومة الاقتصادية، وتعميق سياسات التصنيع المحلي وتفضيل المنتج المصري وزيادة فرص التدريب الفني للعمالة.
    وفيما أشار المهندس "أيمن سعيد"، مدير عام شركة "نيسان" للسيارات، إلى أهمية موافقة مجلس الوزراء على زيادة حوافز توطين صناعة السيارات في مصر، كأحد متطلبات تهيئة المناخ الاستثماري والتشريعي اللازم لجذب الاستثمارات الأجنبية، أكد الدكتور "عبد المنعم القاضي"، رئيس مجلس إدارة شركة "القاضي" للخراطيم والمواسير، على أهمية الإبقاء على دور الدولة في إنتاج الخامات اللازمة للصناعات الهندسية، مع تشجيع دور القطاع الخاص في النهوض بصناعة السيارات بعد إطلاق الاستراتيجية الجديدة.

    اقتصاد