رجحت صحيفة "تايمز" أن تعجز الدول الأوروبية عن حشد حتى 25 ألف جندي لإرسالهم إلى أوكرانيا في إطار ما تسمى مهمة "احتواء روسيا"، بسبب نقص الأفراد والتمويل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن رئيس هيئة الأركان للدفاع في القوات المسلحة البريطانية الأدميرال توني راداكين توجه إلى نظرائه الأوروبيين ببيان يفيد بضرورة إرسال 64 ألف جندي إلى أوكرانيا بعد توقيع اتفاق سلام محتمل مع روسيا. وفي مطلع أبريل الجاري، ذكر أن لندن مستعدة لإرسال ما يصل إلى 10 آلاف جندي من قواتها، وهو الرقم نفسه الذي حددته فرنسا.

وأضافت الصحيفة أن وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي أعربوا عن قلقهم من خطط بريطانيا خلال اجتماع "تحالف الراغبين" في 10 أبريل، حيث صرحوا بأنه "لا توجد أي فرصة" لتجميع 64 ألف جندي، وأن "حتى 25 ألف فرد سيشكلون حافزا للجهود المشتركة".

كما أشار الحلفاء إلى رئيس الوزارة البريطانية للدفاع، جون هيلي، بأن نشر هذا العدد من القوات في أوكرانيا سيتطلب توفير 256 ألف جندي على الأرض خلال عامين مع مراعاة التناوب، وأن تنفيذ ذلك — في رأيهم — يثير الشكوك.

ووفقا للمصادر، فإن من بين الدول التي شككت في المبادرة البريطانية إستونيا وفنلندا اللتان تخشيان إضعاف دفاعاتهما الحدودية، بالإضافة إلى ألمانيا التي عارضت الفكرة لكنها لم تستبعد تنفيذها تماما. فيما رفضت بولندا وإسبانيا وإيطاليا إرسال جنود إلى أوكرانيا.

وأكدت المصادر أن بريطانيا وفرنسا قد ترسلان مدربين عسكريين إلى الجزء الغربي من أوكرانيا، حيث سيتولون نشر القوات لكن دون الوجود بالقرب من خط الجبهة أو حراسة المنشآت الحيوية أو حماية القوات المسلحة الأوكرانية.