عاجل.. ترامب يضع الأمريكيين في مقدمة أولوياته وإسرائيل تحتفل بذلك


قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع الأمريكيين في مقدمة أولوياته وإسرائيل تحتفل بذلك، بعد إطلاق "حماس" الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر أمس.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ترامب "يضع أمريكا أولا، وإذا كان من الممكن أن يكون هناك شيء مفاجئ بعد 584 يوما، فإن إطلاق حماس سراح آخر رهينة إسرائيلي أمريكي على قيد الحياة، عيدان ألكسندر، يوم الاثنين، كان بالفعل مفاجأة غير متوقعة ورائعة".
ولفتت الصحيفة: لأن ترامب لم يكن مستعدا للانتظار أكثر من ذلك حتى يسفر اعتماد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الضغط العسكري عن اتفاق جديد ولو صغير مع "حماس"، كلف الرئيس الأمريكي مبعوثيه بتأمين إطلاق سراح ألكسندر، ولم تبلغ إسرائيل رسميا بالأمر إلا يوم الأحد، عندما أصبح الأمر واقعا.
ونشرت عيناف زانغاوكر، أشد منتقدي نتنياهو علنا من بين آباء الرهائن الإسرائيليين، على مواقع التواصل الاجتماعي صباح الاثنين: "ابني ماتان، هو مواطن مريض اختطف من فراشه، محتجز مع عيدان ألكسندر".
وأضافت: "يقبع الاثنان في نفق مظلم واحد، دون أي رهائن آخرين. إذا ترك ماتان وحيدا في النفق، فقد قرر نتنياهو قتل ابني".
ولكن بينما كان إطلاق سراح الشاب البالغ من العمر 21 عاما، والذي نشأ في ولاية نيوجيرسي، مثالا واضحا على مبدأ "الأمريكي أولا"، أشار الرئيس الأمريكي ومسؤولوه إلى أن الأمر ليس كذلك، وفق الصحيفة.
وكان ترامب تعهد في وقت متأخر من يوم الأحد بالسعي لإعادة "جميع الأسرى الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم".
إلا أن الخلاف بين ترامب ونتنياهو يبدو واضحا بشأن التصعيد المكثف الوشيك للقتال في غزة الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، وتصميم الائتلاف الإسرائيلي على عدم إنهاء الحرب، حسب ما ذكرت الصحيفة العبرية.
ونقل عن مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، قوله مؤخرا لعائلات الأسرى إن الولايات المتحدة لا ترى مجالا لمزيد من التقدم العسكري، وأنها "تريد إعادة الأسرى، لكن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب".
وقالت الصحيفة العبرية إن ترامب أوضح يوم الأحد أنه يعتبر إطلاق سراح ألكسندر "خطوة أولى من الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي"، ولم يذكر ضرورة القضاء على "حماس" كشرط لإنهاء الحرب في غزة.
كما عبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي الذي احتفل بإطلاق سراح ألكسندر مساء الاثنين عن أمله في أن "يمثل ذلك بداية النهاية لهذه الحرب المروعة".
وبينما أكد هاكابي أن "حماس وحدها مسؤولة عن استمرار الموت والمعاناة" إلا أنه لم يحدد هو الآخر ضرورة القضاء على "حماس" لإنهاء القتال.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو في فبراير، حيث أعلن ترامب عن فكرته الجذرية بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، صرح الرئيس بأنه ناقش مع نتنياهو "كيفية العمل معا لضمان القضاء على حماس".
لكن منذ ذلك الحين اختار نتنياهو عدم المضي قدما في المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أتمه ويتكوف في الدوحة في يناير، ووضع الأسبوع الماضي خططه لـ"عملية مكثفة في غزة" أوضح أنها لن تنتهي قريبا.