قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إن تسوية الصراع في أوكرانيا لن تتم بين روسيا وأوكرانيا، بل ستصبح جزءا من صفقة كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة.

وأضاف أوربان، في حديث مع مجموعة من الخبراء السياسيين والصحفيين الذين شاركوا في المؤتمر الدولي للعمل السياسي المحافظ في بودابست: "من الخطأ الاعتقاد بأن اتفاق السلام أو وقف إطلاق النار سيكون نتيجة للمفاوضات الروسية الأوكرانية. هذا لن يحدث أبدا. لن يأتي السلام من هناك. لا يمكن للسلام ووقف إطلاق النار أن يتحققا إلا نتيجة مفاوضات روسية أمريكية".

ويعتقد أوربان أن الأحداث سوف تتطور بالضبط وفقا لهذا السيناريو، "بغض النظر عما إذا كنا نحب ذلك أم لا، وسواء كان الأوروبيون والأوكرانيون مستعدين لقبوله أم لا".

وتابع رئيس الحكومة: "لا يمكن التوصل إلى تسوية إلا من خلال اتفاق بين روسيا وأمريكا - ليس فقط بشأن الحرب والأراضي والحدود [في أوكرانيا]، بل أيضا بشأن التجارة والطاقة والاستثمار وتوسع الناتو. يجب أن يدرج كل هذا في حزمة واحدة شاملة، والرئيس الأمريكي وحده قادر على تحقيق ذلك. الأوكرانيون ليسوا أقوياء بما يكفي لإبرام صفقة مع روسيا من شأنها إنهاء الصراع، ولا تزال الكفة تميل لصالح روسيا في ساحة المعركة وهي في وضع أفضل بكثير، على الرغم من استمرار المساعدات العسكرية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا".

وتذكر أوربان كيف ذهب في يوليو 2024 إلى كييف، حيث حاول إقناع فلاديمير زيلينسكي بضرورة الموافقة على وقف إطلاق النار، لكن طلبه قوبل بالرفض، لأنه كان يعتقد أن الوقت يلعب لصالح أوكرانيا.

وذكر أوربان أنه تلقى رفضا مماثلا بعد ذلك بقليل في موسكو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي، على العكس من ذلك، اعتقد أن الوقت في صالحه.

وقال رئيس الوزراء الهنغاري عن الرئيس بوتين: "الفرق الوحيد هو أنه كان على حق فعلا".