وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ، حيث من المقرر أن يلتقي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

ومن المتوقع أن تتم خلال المباحثات مناقشة "تنفيذ بعض نقاط معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين، بالإضافة إلى تخليد ذكرى المقاتلين الكوريين الذين ساعدوا في تحرير مقاطعة كورسك، وكذلك مناقشة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الوضع حول أوكرانيا.

في 21 مارس الماضي قام شويغو بزيارة بيونغ يانغ، سلم خلالها رسالة من الرئيس الروسي إلى الزعيم الكوري الشمالي، وناقش مع القيادة الكورية الشمالية القضايا المتعلقة بأوكرانيا وبدء الحوار بين روسيا والولايات المتحدة.

في الأسبوع الماضي التقى شويغو في موسكو مع وزير أمن الدولة في كوريا الشمالية، لي تشانغ داي. وذكر شويغو أن عام 2025 سيكون عاما حافلًا بالفعاليات والاتصالات الثنائية الضخمة، ومن بينها زيارة رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، إلى بيونغ يانغ في أغسطس، للاحتفال بذكرى مرور 80 عاما على تحرير كوريا. وسيزور العاصمة الكورية الشمالية في أكتوبر، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري.

وكان شويغو قد أعرب عن الشكر الكبير للعسكريين الكوريين الذين قاتلوا لتحرير مقاطعة كورسك ببسالة فائقة وكأنها وطنهم، وأكد أن العمل سيستمر لتخليد ذكرى "الإخوة الكوريين الذين سقطوا خلال مكافحة عدوى النازية الجديدة".

وأشاد بدعم كوريا الشمالية لروسيا بعد إعادة توحيد القرم وجمهوريتي دونباس ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون مع روسيا وكذلك بعد بدء العملية العسكرية الخاصة.

وردا على سؤال من وكالة تاس، شدد شويغو على أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يتطور بشكل قوي وخاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة قبل نحو عام.