أعانى كثيرا من سوء الهضم واحتجاز الغازات فى الأمعاء الذى يسبب لى آلاما مبرحة لم يعد يجدى معها أى الوسائل المعروفة ومنها حبيبات الفحم النباتى. ما الذى يحتجز الهواء فى الأمعاء ومن أين يأتى هذا الهواء المؤلم؟ هل تدلوننى على وسيلة للخلاص منه؟

بالفعل احتجاز الهواء فى الأمعاء أمر مؤلم حتى إنه فى كثير من الأحيان يختلط الأمر على الطبيب والمريض معا لتماثل قسوة الألم وانتشاره مع ألم الذبحة الصدرية.

الغازات فى الأمعاء لها مصدران: الأول هو ما يبلعه الإنسان من هواء عند تناول الطعام أو أثناء التدخين أو مضغ اللبان الأمر الذى يزيد من التوتر والقلق. الثانى هو الغازات التى تنتج أثناء عمليات الهضم الحيوية وتكسير المواد الغذائية للصورة التى يتم فيها امتصاصها فى الأمعاء.

عادة ما تتم تلك العمليات فى القولون وينتج عنها غازات الأكسجين وثانى أكسيد لكربون والنيتروجين وكلها غازات لا رائحة لها ولا لون وهناك أنواع مفيدة من الباكتيريا لها القدرة على التخلص من غاز النتيروجين وهناك أنواع ضارة تنتج غازات ذات رائحة غير محببة مثل غاز الميثان أو الكبريت. احتجاز الغازات بكمية فوق احتمال الأمعاء يسبب انتفاخها والضغط عليها من داخلها يتسبب فى تلك الآلام غير المحتملة أحيانا.

الأطعمة التى ينتج عنها قدر أكبر من الغازات: الحبوب مثل القمح والردة كذلك الفواكه خاصة التفاح والكمثرى والخوخ والبرقوق لارتفاع نسبة الألياف فيها إلى جانب نوع سكر الفاكهة الذى ينتج عن تكسره قدر أكبر من الغازات.

البقوليات أيضا مثل الفول والعدس والحمص والفاصوليا واللوبيا ثم الخضراوات خاصة القرنبيط والبروكلى والبصل وكل المواد التى تستخدم فى التحلية عوضا عن السكريات المعروفة بغرض إنقاص الوزن أيضا اللبن خاصة فى غياب إنزيم اللاكتيز.

مضغ الطعام جيدا وببطء كذلك مضغ اللبان وتجنب شرب المياه الغازية واللبن والإقلاع عن التدخين وتناول كميات أقل من الأطعمة التى ينتج عن هضمها غازات كثيرة. عادات غذائية تفيد فى تفادى آلام احتجاز الغازات فى الأمعاء.

حبوب الهضم يجب أن تكون فى حالة نشطة لتؤتى فعلها والإسراف فى استعمالها يؤدى للإسهال.