الجمعة، 29 مارس 2024 02:57 صـ
صوت العالم

    رئيس التحرير عصام الدين راضى

    عرب وعالم

    أمريكا: إنشاء أول بنك لحليب الأطفال.. والمتبرعات هن السيدات الأكثر إنجابا

    صوت العالم

    أنشأت ولاية يوتا الأمريكية، أول بنك لحليب الأطفال؛ حيث يستقبل الأمهات صاحبات نسب الولادة الأعلى بالولايات المتحدة للتبرع؛ ليكون طوق نجاة للأطفال ذوي التغذية السيئة.

    وبحسب "فرانس 24"، فإنه منذ إنشاء البنك خلال أشهر، أصبح لديه 550 سيدة متبرعة من ولاية يوتا.

    وبالنسبة للسيدة أنيت تومبسون، فقد قررت التبرع بعد إنجاب مولودها الثالث؛ لتضخ الحليب لمدة ربع ساعة كل 3 ساعات، قائلة: "هذا جزء صغير أقدمه لمساعدة الآخرين، وبما أن جسدي قادر على توفير هذا، فأنا لن أدخره عن محتاج".

    وأضافت تومبسون أنها حتى قبل إنشاء البنك كانت تعلم أن لديها حليبا وفيرا، فكانت تخزنه في "الفريزر"، ثم تضطر لإلقاءه في القمامة عندما تحتاج إلى ملء المُجمد بالطعام.

    ولكن بعد ولادة طفلتها الثالثة، كتبت تومبسون على موقع "فيسبوك" منشورا قائلة إن لديها اللبن لمن يحتاج، فاقترح أحدهم عليها الذهاب لبنك الحليب، وبعد فحوصات وتحاليل أصبحت تومبسون متبرعة للبنك.

    ويتم توزيع الحليب من البنك لحّضانات الأطفال حول أمريكا، التي لديها 10% من الولادات المبكرة، ولا تملك خلالها الأم القدرة على ضخ اللبن للطفل.

    ويفضل تناول الحليب الطبيعي للطفل المولود حديثا عن الصناعي؛ نظرا لاحتوائه على المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية والأجسام المضادة والخلايا الجذعية أيضا.

    وتقول مريانا باسيرجا، مديرة وحدة حضانات الأطفال بجامعة يوتا، إن الحليب الطبيعي يكون بداية ما يتعرض له الجهاز الهضمي للطفل، وهو يعزز مناعته كي لا يصاب بالعدوى من أي مرض في شهوره الأولى.

    وحين يتم تلقي أي كمية حليب من المتبرعين، يتم غليها وتعقيمها في الحال، وتغليفها بمستوعبات صغيرة زنة الواحد منها 3 أونصات؛ ليتم توزيعها على مشافي يوتا ثم ولاية إيداهو المجاورة.

    ويصف كين ريتشرتسون، مدير البنك، المتبرعات، بـ"قوات الاستجابة السريعة في الجيش"؛ لأن النتيجة واحدة، موضحا أن كلاهما هدفهما حماية أكبر قدر من الأرواح دون أي مقابل مادي.

    يذكر أن آخر أزمات نقص حليب الأطفال التي ضربت العالم بأسره كانت في ثمانينيات القرن الماضي، إبان انتشار وباء الإيدز والقلق من انتقال العدوى للأطفال عبر حليب الأم، وحينها كانت الحاجة الماسة لمصدر مضمون لحليب خال من الأمراض.

    عرب وعالم