أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر حرص على دعوة كبار علماء الأمة الإسلامية على اختلاف مذاهبهم لمناقشة قضية تجديد الفكر والعلوم الإسلامية بما يتوافق ومقتضيات الواقع المعاصر.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر اليوم، الأربعاء، الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا والشيخ صالح عمر كعبي مفتي زنجبار بتنزانيا.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي يأتي ضمن جهود متعددة ومستمرة لمسيرة الأزهر في التجديد الفكري والفقهي وفق منهجه الوسطي الذي اتسم به عبر العصور.

ومن جانبهم.. هنأ ضيوف الأزهر الإمام الأكبر على نجاح المؤتمر.. مشيدين بشمولية البيان الختامي للمؤتمر؛ والذي جمع بين قضايا الدين والدنيا باعتباره امتدادًا معاصرًا لوثيقة المدينة المنورة.. مطالبين بضرورة تعميم البيان على مستوى الهيئات والمنظمات والمجامع الإسلامية.

وكان الأزهر الشريف قد نظم مؤتمرًا عالميًّا بعنوان (مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي) يومي الإثنين والثلاثاء 27-28 يناير الجاري تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم وممثلين لوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.

وأكد المؤتمر - في بيانه الختامي - أن الجميع في خندق واحد للدفاع عن الأوطان ضد الإرهاب والتطرف ، وأن التجديد متلازم مع الشريعة الإسلامية لا ينفك عنها تحقيقا لمصالح الناس.