الثلاثاء، 23 أبريل 2024 09:31 صـ
صوت العالم

    رئيس التحرير عصام الدين راضى

    منوعات

    في يومه العالمي.. ما سبب ختان الفتاة قبل شهرين من زفافها في السودان؟

    صوت العالم

    في 6 فبراير من كل عام، تحتفل الدول باليوم العالمي لرفض ختان الإناث؛ كنوع من التوعية لهذا التصرف الذي يقدم عليه بعض الآباء والأمهات لحماية بناتهن منذ الصغر من الوقوع في الخطيئة -وفقًا لمعتقداتهم- وهذا أمر سائد في أغلب البلاد، إلا أنه في السوادن سبب ختان الإناث مختلف؛ حيث يتم قبل الزواج ويكون هدفه "التأكد من العذرية".

    ووفقًا لموقع "face 2 face Africa"، فإن الفتيات تخضعن في العديد من قرى السوادن قبل شهر أو شهرين من الزواج إلى عملية الختان؛ حتى تثبت أنها جديرة بالزواج وحافظت على نفسها خلال سنوات عمرها السابقة، وفي بعض الأحيان تقوم الإناث بذلك دون علم الأهل حتى يتأكد الزوج المستقبلي؛ حيث إنه من يطلب هذا.

    وفي تقرير حديث للأمم المتحدة، اتضح أن 87% من نساء السودان اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 و49 سنة، خضعن لعملية الختان في أعمار مختلفة لم ترتبط بسن الطفولة.

    وتقول توشا روجرز، طبيبة نساء وتوليد في السوادن، إن العرائس يتعرضن في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية ونفسية بسبب الختان الذي يتم بشكل أكثر وحشية من العادي؛ لأنه يتضمن فحصا للعذرية، موضحة أن التبول اللاإرداي والخوف والقلق وفقدان الثقة في النفس من أبرز الأشياء السيئة التي تمر بها الفتيات قبل الزواج، والمجتمع لا يقدر ما يحدث ويعتبره شيئًا عاديًا، رغم وجود مطالبات عالمية لوقف الختان.

    وأكدت أن المجلس الطبي السوداني يمنع الفتيات من إعادة العذرية إذا تعرضن إلى اعتداء أو وقعن في الخطيئة؛ لذلك ينكشف أمر المرأة قبل الزواج مباشرةً.

    في عام 2019، سلطت شبكة "بي بي سي"، الضوء على ختان الإناث في السوادن قبل الزفاف، واتضح أن سعر العملية حوالي 5000 جنيه سوادني، وهو ما يعادل 110 دولارات و85 جنيهًا إسترلينيًا، وهذا يعتبر ضغطًا كبيرًا على الأسر الفقيرة التي تحاول كسب الأموال مقابل التأكد من سلامة بناتهن قبل الزواج.

    وتوضح الدكتورة سوسن سعيد، طبيبة أمراض النساء وصاحبة مبادرة للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في السودان، أن أي تغييرات في الأعضاء التناسيلة عند المرأة يعتبر تشويها، سواء قطع أو خياطة أجزاء منه، ولذلك تم إطلاق مباردة لتشجيع المجتمع على وقف الختان والتعامل مع المرأة على أنها إنسان يجب تكريمه مثل الرجل، إلا أن الأمر صعب بسبب معتقدات المجتمع ولكن نساء الحاضر تحاولن إنقاذ أنفسهن من هذه العملية مقارنة بالأمهات والجدات اللاتي كن توافقن عليها فورًا.

    منوعات