مازال وباء كورونا يضرب العالم بقوة، حيث أصاب 187738 حالة منذ ظهوره ديسمبر الماضي، فيما توفي 7477 شخص وتعافى 80863، ووسط كل ذلك مازالت تجارب اللقاح سارية للقضاء على الفيروس الذي ينتشر بسرعة فائقة، ولهذا طالبت منظمة الصحة العالمية الجميع بضرورة تنظيف اليدين والعطس والسعال في المنديل وتطهير الأسطح، وهذا الأمر أصبح يطبق في معظم المنازل، ولكن هل يمكن للفيروس الانتقال في المباني السكنية والتجارية عبر فتحات التهوية والتكيفات؟

ووفقًا لموقع "East money" الصيني، فإن نظام التهوية في المباني بمختلف أنواعها يستطيع منع انتقال الفيروس أو نشره وبشراسة، وذلك لأن التهوية تضخ الهواء للجميع وإذا لم تكن تحتوي على أدوات مطهرة فإنها ستعيد بث الفيروس مع الهواء من مكان لآخر.

ويمكن من خلال عدة طرق التخلص من هذه الأزمة وضبط تكييف الهواء أو مضخات التهوية لتقتل الفيروس وليس نقله، أولها هو استخدام الأشعة فوق البنفسجية التي يتم اللجوء إليها عند استخدام أجهزة التهوية الضخمة مثل محطات معالجة الهواء أو مراوح الهواء التجارية المنتشرة في المراكز التجارية الكبرى ودور السينما وغيرها من الأماكن.

ويمكن تعقيم معدات ضخ الهواء من خلال تركيب مصابيح الأشعة فوق البنفسجية بها؛ حيث أنها تخترق الخلايا الفيروسية وتكسر خيوط الحمض النووي بها وبهذا تمزق الفيروس وتقضي عليه تمامًا وهذا يسبب موته؛ ولذلك تلجأ المستشفيات والمراكز الطبية والسينمات وبعض أنواع الحافلات والمكاتب والمدارس إلى تعقيم الهواء بمصابيح الأشعة.

وعلى الجانب الآخر يمكن للأشعة فوق البنفسجية قتل الخلايا السليمة ولهذا لا يمكن تسليطها بشكل مباشر على الجلد.

أما حيلة التعقيم الثانية فهي "أنيون"، والتي عبارة عن أيونات سالبة صادرة عن مولد الأيونات السالبة ويتم شحنها في مضخات الهواء لتمتص الجراثيم وحبوب اللقاح والفيروسات وتقوم بتنقية الهواء بعد قتل مسببات التلوث، ويكثر استخدام هذه التقنية في مراوح تكييف الهواء ومكيفات السيارات والثلاجات وأجهزة تنقية الهواء بشكل عام.

والطريقة الثالثة لقتل الجراثيم هو استخدام تقنية التعقيم بالبلازما والتي تولد نسبة كبيرة من الأيونات السالبة والموجبة لتدمير جدران الخلايا الفيروسية وتعقيم الهواء، وهي تشبه في عملها قناع الوجه الذي يقوم بتنقية الهواء قبل ضخه للتنفس.