قالت دار الإفتاء، إن صيغة «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ» أثناء التشهد صحيحة شرعًا.

جاء ذلك في إجابتها عن سؤال: «ما حكم قول البعض أنه ينبغي أن نقول في التشهد: "السلام على النبي"؟، وأن من أخطاء المصلين الشائعة قولهم: "السلام عليك أيها النبي"، زاعمًا أن كاف المخاطبة كانت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟».

وأوضحت: الصيغة المتواترة المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقولنا في التشهد «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ» قد خوطبت بها الأمة كافة، وهي عامة في كل زمان ومكان، وتخصيصها بحال دون أخرى هو تخصيص بلا مخصص ولا دليل، والصحابة رضي الله عنهم اتفقوا على أن السلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم يكون بصيغة «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ»، قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار": "قد تواترت بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الروايات فلم يخالفها شيء؛ فلا ينبغي خلافُها، ولا الأخذُ بغيرها، ولا الزيادة على شيء مما فيها".

وأضافت: لذلك ترك أكثر أهل العلم وعلى رأسهم الأئمة الأربعة العملَ برواية "السلام على النبي"؛ لأنها موقوفة، وعملوا جميعًا بالمرفوع المتواتر وهو السلام عليه بصيغة الخطاب: «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ».