الثلاثاء، 30 أبريل 2024 07:46 صـ
صوت العالم

    رئيس التحرير عصام الدين راضى

    وقفات مع احاديث النبي

    الأعمال بالنيات

    صوت العالم

    الأعمال بالنيات:

     روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ أبي حفْصٍ عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ بْن نُفَيْل بْنِ عَبْد الْعُزَّى بن رياحِ بْن عبدِ اللَّهِ بْن قُرْطِ بْنِ رَزاحِ بْنِ عَدِيِّ بْن كَعْبِ بْن لُؤَيِّ بنِ غالبٍ القُرَشِيِّ العدويِّ. رضي الله عنه، قالَ: سمعْتُ رسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ: "إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى، فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها فهْجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَر إليْهِ".

    النية سر عظيم من أسرار قبول العمل أو رفضه، فكم من أعمال عظيمة كالجبال تصير كالسراب بسبب سوء النية، وهناك أعمال قليلة ترتقي إلى أعلى درجات القبول والأجر لحسن نية صاحبها، بل إن الإنسان ليؤجر بنيته الحسنة وإن لم يعمل.

    ولهذا الحديث الشريف قصة كانت من أسباب وروده ، حيث إن رجلاً من أهل مكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يحب امرأة تسمى أم قيس، وطلبها للزواج فرفضت بسبب أنها ستهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهاجر الرجل خلفها رغبة في الزواج منها، لا حباً في الله ورسوله، فجاء هذا الحديث الذي يبين أن العمل مقرون بنية صاحبه وأن هجرته مردودة عليه.

    نسأل الله الإخلاص في السر والعلن.

    دكتور/ محمد عبدالمولى نجم    

    النية الإخلاص العمل لله العمل للدنيا